اقامت الكلية التقنية الهندسية البصرة ندوة فكرية تحت عنوان الإنسان ما بين الحداثة وبعد الحداثة والاسلام بالتعاون مع رابطة التواصل الجامعي قدمها الباحث والاكاديمي م.م. سجاد نايف الصالحي بحضور عميد الكلية الدكتورة ليلى بلاسم هاشم والكادر التدريسي والطلبة.

وخلصت الندوة إلى أربعة محاور الأول مقدمة عن عصر التنوير والعقل المادي الطبيعي والثاني في الحداثة ونظرتها للإنسان والثالث عن ما بعد الحداثة وتفسيرها للظاهرة الإنسانية والرابع عن الإسلام ورؤيته للإنسان .
الباحث أكد الى ان المحور الأول بعد ترك الإنسان الغربي للمنظومة العقدية التي عانى منها وقيدته وظلمته انطلق في عصر التنوير إلى الحرية وكسر القيود فأزاح الإله والوحي من مركز الكون ومصدره المعرفي وأحل محله العقل المادي الطبيعي ولكن ليس مطلق العقل وإنما عقل بسمات أربعة الأولى سمة أن هذا العقل إنساني الثانية أنه عقل أداتي الثالثة كونه مادي طبيعي
الرابعة أنه مكتفٍ بذاته واضاف الصالحي الى ان جاء في المحور الثاني: بعد أن اعتنق هذا العقل انطلق هذا الانسان في عصر الحداثة البطولي وأسس ما يعرف بالحداثة المتمركزة حول الإنسان اعتقد الإنسان في هذا العصر أنه سيد الكون وهو مركز كل شيء وماعداه في الكون مجرد مادة استعمالية لا قداسة لها يمكن استخدامها بأي طريقة يرغب بها الانسان.

وأكد الباحث إلى ان تؤمن الرؤية الإسلامية بأن الإنسان أكثر تركيبا من مجرد مادة صماء تقودها قوانين عدمية لا هدف لها ولا غاية وإنما الإنسان عبارة عن جزء يتجزء من المادة ففيه ما هو مادي مرتبط بجسده وغريزته يمكن رصده من خلال العلم المادي وجزء آخر غير مادي فهذا الجزء المرتبط بروح الإنسان جزء يحتوي داخله الأخلاق والمعرفة والقيم والمبادئ المتعالية على المادة التي تجعل من الانسان انسانا.
وفي ختام الندوة قدمت عميد الكلية شكرا وتقديرها إلى الباحث الصالحي على جهودة القيمة في تقديم الندوة الفكرية.